البعض يتصور انه بعد نجاح الثورة و اقرار التغير فقد انتهى دور الشعب و ليعود الى ثكناته يشاهد المسلسلات و الدراما و المباريات الكروية و لكن التصور -ب الفعل لابد أن يكون مختلفا .
فالمسئول عن مصر لم يعد كما كان فى السابق فى زمن حسب تعليمات السيد الرئيس , و حسب توجيهات سيادته .
--* فلابد أن تصبح مصر بالفعل دولة مؤسسات محترمة لكل مؤسسة بها الدور الذى لها و عليها القيام به , لا أن تترك الدور المنوط بها القيام به للقيام بادوار أخرى .
--* ما أود طرحه ضرورة دورنا نحن كصناع لمصر التى نحب ان نراها عليها , و الدور الذى لابد لنا أن نلعبه يتطلب بالأساس العديد من المعطيات و المقدمات منها القضاء التام و تماما على كل المصطلحات و المفردات الخاصة بالنظام الذى خلعناه و أجبرناه على الرحيل , فلا بد ان يكن عندنا فى مصر آليات سليمة لبناء الرأى العام الواعى و القائم على الفهم و الادراك لما يحدث حوله , و طبيعى ان يتوفر من خلال معلومة صحيحة و ليست معلومة مضلِلة كما كان هو الوضع السائد فى أيام مصر مبارك - كما اعتاد البعض استعمالها فى عهد المخلوع مبارك .
--* على جميع الاحوال فإن آلية العمل فى مصر و المفردات السياسة لا بد أن تتغير و تختلف من خلال اتباع آليات محترمة فى ايصال المعلومة بنزاهة و بشرف , و انا لست مع محاكمة الرموز فى النظام السابق - خارج الاطار الجنائى - و لست اطلاقا ادعو لنبذ طوائف من المجتمع - طالما لم يرتكبوا جرائم جنائية - و لكن لنا الحق - كرأى عام فى معرفة ما يحق لنا , بل يجب علينا معرفته عن مصر .
--* و لتكن بداية عصر معرفة المصرى بمصر ليس فقط تاريخيا و سياسيا و لكن لا بد ان نعرف الأمور على نحو محترم و ليس على طريقة - المتواجدون فى التحرير ذوى الملامح الايرانية و و جبات الكنتاكى الى اخر كل المهاترات الغير محترمة و التى لا تخرج الا من بيئة سياسية كالتى سادت فى مصر فى عهد مبارك و الذى خلعناه بإرادتنا القوة التى لم تلن رغم كل الضغوط التى تعرضنا لها من كل ادوات مبارك البشرية و الاعلامية و غيرها من ادوات بشرية تنازلت طواعية عن عقولها لمبارك و اصبحت مالكائنات المستانسة .
--* و حيث أننا نبنى مصرنا الجديدة فلا بد أن تكون آليات البناء هى الأخرى جديدة و لنبدؤها من الآن و أولى وحدات البناء الأساسية أرى أنها لابد أن المعرفة السياسية لدى صانع القرار فى مصر و هو الشعب المصرى , فالمعلومة المحترمة لا بد ان تتاح من خلال اناس يحترمون انفسهم و يحترمون مواقعهم , أيا كانت .
--* فمن حقنا السؤال عن كل ما يخص مصر و مستقبلها و حاضرها , و يحضرنى الآن سؤالا لابد لنا جميعا أن نعرفه فبعد أن أصبح فى حكم المؤكد أن هناك باللجنة العليا للانتخابات أناشا شرفاء تصدوا للضغوط الشديدة التى مورست عليهم لتزوير النتيجة لصالح شفيق فمن حقنا أن نعرف أسماء الشرفاء من أعضاء اللجنة الذين رفضوا الضغوط التى مورست على الجنة لتزوير النتيجة و اعلان نجاح شفيق , فمن حقنا أن نعرفهم , و من حقهم هم ايضا أن يُعرفوا .
أحمد غانم .
الكاتب السياسى . [list][*]