قيد الاباء لا يعني غياب الحرية

بعض الأبناء و البنات يشعرون أن إباءهم يشكلون قيد على حرياتهم و إنهم يريدون الإنطلاق من غير قيود رغم أن هذه القيود ماهي الا سياج واق يحميهم من مشاكل لا حصر لها فإذا يحدث لو وجه أحدهم نفسه من غير قيود و ضوابط ؟ هل يكون أكثر سعاده أم يشعر أن الخطر يحيط به من كل جانب.

فإذا تحدثنا مع فتاة فى الخامسة عشر من عمرها فيأتي الرد إليك فتقول أنا أعيش في حياة هادئه مع أبي و أمي و لكن لم يزعجني إلا تلك القيود التى يفرضانها على حركتي , فلا استطيع أن أفعل ما شاء أو أذهب حيث أشاء.

لكن على كل شاب يدرك أنه إذا تركاه والداه من غير قيود على حد تعبيرهم يشعرون في بداية الأمر بسعاده و لكن سرعان ما يشعرون بخوف فسوف يجدون أنفسهم تنحدر بسعاده و تقترب من الخطر بأسرع ما يتوقعون فأذكر ما كنت عليه بالأمس القريب و أنظر ما أنت عليه أيها الإنسان فالمقارنه ضعيفه فأنك تشعر بشئ من القلق و الإضطراب لم تكن تشعر به من قبل في حين أنك كنت تشعر أن السعاده مع الحرية و الأنطلاق.

فالمعروف أن الإنسان حينما يحقق رغباته الماديه من ير ضوابط إيمائيه بإسم الحياة فيتعرض للإضطراب النفسي بدليل حالات الإضطراب النفسي فى أوروبا و أمريكا بل حالات الإنحراف في لبلاد الأكثر تحرزا من القيم و الأخلاق.

فعليك عزيزي الشاب أن تقتنع أنك في حاجه الى متابعة والديك و رعايتهما أكثر من أي وقت مضى و ينبغي أن تشعر أن الله يراك في كل حين و كل مكان و هو مطلع على كل أقوالك و أفعالك فكل ذلك سيجعلك أكثر قدره على ضبط النفس و أكثر حبا للإلتزام.