رمضان فرصة للهروب من التدخين

أكد الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة أن صوم رمضان يعد فرصة مواتية للاقلاع عن التدخين مؤكدا أن التدخين السلبى يقل فى نهار رمضان ويرتفع فى الأماكن المغلقة

ومرتادى الخيم الرمضانية والمقاهى والمولات بعد الإفطار مؤكدا أن دور العبادة ومحطات المترو ومطار القاهرة هى ملاجىء آمنة تحمى المصريين من التدخين السلبى حيث أن التدخين غير مسموح فيها.

وأشار فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الى أن نتائج المسح العالمى لاستهلاك التبغ فى مصر والذى اجرته وزارة الصحة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء أوضحت أن 70$ من أطفال مصر يتعرضون للتدخين السلبى فى بيوتهم و80$ من المصريين يتعرضون له فى المواصلات العامة ، فيما يتعرض 70$ للتدخين السلبى فى المطاعم و49$ فى المؤسسات الصحية.

ولفت إلى أنه يمكن اعتبار التدخين السلبى العدو الأول لأطفال مصر قبل خروجهم للشوارع الملوثة بعوادم السيارات ، مؤكدا أن التدخين حرام شرعا فهو قتل للنفس للمدخن والمحيطين به وأنه يمكن استثمار رمضان لمد الحماية للمصريين من التدخين السلبى لمابعد رمضان.

كما لفت الى أن التدخين السلبى يسبب السرطان والموت الفجائى فى الأطفال ويؤثر على الأوعية الدموية فى جسم الإنسان بالاضافة إلى أنه يسبب التهابات الأذن الوسطى والجهاز التنفسى.

وقال الدكتور مجدى بدران فى تصريحه ..إن التدخين السلبى يضر أيضا بالأجنة داخل أرحام أمهاتها حيث يحول التدخين السلبى رحم الأم من بيئة آمنة محكمة إلى مقهى مغلق يعج بمخلفات التبغ ، موضحا أنه مع دخان كل سيجارة يقل تدفق الدم فى المشيمة لمدة 15 دقيقة مما يتسبب فى زيادة معدل ضربات قلب الجنين وقلة وصول الأكسجين له بنسبة 40%ممايؤثر على معدلات نموه ووزنه.

وأكد أن التدخين الذى يؤثر على الجنين يصيبه بحساسية الصدر فى طفولته وأمراض القلب فى شبابه وليس كهولته وأن الأطفال الذين يتعرضون للتدخين السلبى فى السيارة يعانون من مشاكل الربو والتهابات الجهاز التنفسى ويحرمون من القدرة على مكافحة الملوثات البيئية.

وأضاف أن التدخين عامل مساعد فى الإصابة بمرض السكر وفى زيادة أمراض القلب والشرايين وفى عدم استجابة الجسم للعلاج بالانسولين وانخفاض كفاءة الكلى وزيادة مشاكل العين لمرضى السكر.