قريبا جدا 2
بسم الله الرحمن الرحيم
لقد تقدمت من قبل بطرح
الفيلم الاول وهو قصة عادية كاى قصمة فيلم
تحكى ما يدور فى الشارع المصرى
فقد تعودنا ان السينما هى ذاكرة التاريخ
ونظرا لان السينما هى ذاكرة التاريخ
فساسطر قصة الفيلم الثانى ولكنها ليست فقط فيلم بل حقيقة بالاضافه الى بعض الاثارة والدراما طبعا
فهذا سنطلق عليها
حدث بالفعل
البداية هى لدكتور عمليات قلب
وطبعا يشغل بمستشفى عام وهو دكتور جراحه قلب
وليس هو فقط جميع افراد الاسرة الذين تعرض صورهم الكاميرة فى مقدمة الفيلم
فالاب الم الزوجه جميع افراد الاسرة
ونظرا لانه رجل عملى ومدرك لما يحدث فى مصر
مكبر دماغه وشايل من دماغه فكرة السياسة او اى شئ غير شغله
رجل منظم ما يعرفش لا سهر ولا فسحه ولا اى حاجه تانى
عنده طبعا بنت البنت دى هى واخوها كل واحد فى اوطه الخاصة
بالاب توب بتاعه وعلى سريرة ومكتبة
يشيتو شوية يدردشو شوية يذاكروا شويتين
وطبعا من موقع لموقع ومن جروب لجروب
ومن فيس بوك لتويتر لمنتدى
وصلوا الى بؤرة الاحداث
والى الجروب اللى بيطالب الشباب عاوزين حقنا ومطالبنا وحقوقنا
وطبعا الواد والبت متربيين ومثقفين
دخلو وهتفوا مع الشباب وبداو يشاركو شوية برايهم
وكل يوم بيعدى وصلوا ليوم عيد الشرطه اللى هما كانوا بيفكروا انهم يغيرو البلد فيه
وقرروا يطلعوا مع الشباب وفعلا اتصلت البت ترن ترن المستشفى اكلم بابا بابا طالع من اوطه العمليات
الاب الو
النت بابا احنا طالعين مظاهرة
الاب مظاهرة ايه يا بنتى
البنت مظاهرة سلمية يا بابا ومتخفش اخوية معاى
الاب يا بنتى احنا مش بتوع مظاهرات اقولك روحوا بس خلو بالكم من نفسكم
البنت شكرا يا احلى اب مع السلامه
ايدها فى ايد اخوها ونزلوا ع الشارع مع كتير من الشباب اللى ما يعرفوش بعض اللى من وراى الشاشات الكمبيوتر
هما مشوا كما هو مخطط له
راحو الميدان وفى الطريق طبعا الكل عارف انها مظاهرة سلمية فعلشان كدا كان الجو هادى
هب شويتين وبدات الناس تيجى عاوزين التغيير والناس زادت وجت الناس من كل الفئات وتظهر على الشاشة اللى واللى
اللى من اقصى الجنوب ومن الشمال المثقف والامى ما اصل الناس كانت مكتومه هم بداو ييجو الجماعه الاحزاب وبوع كل الاحزاب تشارك الشباب
وطبعا بيسخنو ويشعللوا بشعاراتهم المعروفه شوية وجه عمنا البردعي بعد ما اضمن ان ما فيش ضرب بدا الشباب يحتشدو فى ميدان التحرير
الكاميرة تجيب كل المصالح الحكومية عامله اضراب للتغيير يحتك الشعب بالشرطه وهنا تبدا الماساة الحقيقة وتبدا الموسيقى التصويريه الحزينة
زى بتاعت رافت الهجان وعبد الناصر والنكسة
يبا الامن المركزي بالضرب وناس تستشهد وتتعور وتبدا جمعة الغضب والفيلم يتحول من قصة مظاهرة سلمية الى قصة ماساة حقيقية لشباب حب يعبر
ولما الامن المركزى فقد السيطرة فتحو السجون للبلطجية تروح الكاميرة على اللى فى السجن اللى بيكسروا فى الحيطان وطبعا محدش جايب لهم حتى ياكلوا بيجوعوهم علشان يسيبوهم على الشعب زى لما تسيب اسد جعان
ييجوا طبعا للى طالعين من السجن على اللى اساسا بلطجية الشوارع
على الجماعه اللى فى الهرم بتوع الامن بردو اللى كانوا بيطلعلهم سببوبة من السياح اللى مشو
ويبدا الضرب اللى بسنج واللى بطوب ما كانوا عاملين حسابهم بعربيتين طوب من المدعوم
والاعداد بتاعت المصابين زادت ومحدش قادر حتى يطلع يروح مستشفى لا عارفين يلاقوها منين ولا منين
ودول اساسا شباب مثقف عاوزين سلام وتغيير ليس اقل من حقهم ولا ازيد
تروح الكاميرة على الدكتور الاب فى المستشفى اللى منهمك وبيادى رسالته على اكمل وجه وملوش دعوة بحاجه زى اغلب الناس اللى شالوا ايدهم من كل حاجه
وطبعا مش دريان على اللى بيحصل غير طرطيش كلام وميعرفش العيال فين لانه عارف عياله كويس وواثق فيهم زى اى اب
شوية التلفون يضرب
باب لو سمحت عاوزينك تيجى بسرعه وتجيب معاك قطن ومطهر والاسعافات الاولية ليه يا بنتى في ايه تعالى بسرعه يا بابا
الاب وقف فى المستشفى محتار كان مستني يخلص اللى وراه يريح ساعتين
طبعا الممرضين والممرضات عارفين اللى بيحصل بره
قالوا له احنا هنيجى معاك
ودكتورة بردو راحوا على ميدان التحرير والدكتور فوجئ بالعدد الكبير من الناس دور على بنته ووصل لها
لقيها بتحاول تعالج فى الناس
وزهل طبعا من الاصابات ازاى وازاى ومين وبدا يعالج ويخيط فى غرز ويضمم جروح
اللى نتعور فى دماغه ولا دماغه مفتوحه واللى عينه واللى فى رجله واللى واللى
كل ده بيعالج الناس فى الشارع
راح قطع شوية كرتين وكتب يافطه مستشفى
وقسمها لاقسام هو والدكتور والممرضين
وعمل مستشفى فى الشارع اصل واخد على النظام كل واحد فى قسمه
حب يعرف فى ايه بص لقى شاب صغير عندة 13 او 14 سنه
جاء له فى اليوم مرتين باصابتين فى الراس جامدين وبمجرد ما يخلص
الطفل يروح يشارك فى المظاهرة بردو
وهو الى الان مش عارف المظاهرة ليه ولا ايه اللى بيحصل بدا يسال ويهتم
وراح يشوف فين المكان اللى بيتعوروا فيه لقي مجموعتين زى اللى كان بيشوفهم الفلسطينيين والاسرائيليين
الحق والباطل بس استغرب الاتنين مصريين
راح لدول حب يفهمه اللى بتضربو ده اخوك مصرى
وراح للتانيين ده اخوك مصرى حرام عليك
بداو يهدوا شوية
ورجعو تانى
هنا بدا يهتف مع الناس يسقط النظام يسقط النظام
وه
وسقط النظام واخذ الدكتور المصابيين المستشفى ورجع البيت بعد اسبوعين ولاول مرة يغيب عن المستشفى فى حياته واول مرة يعرف ايه اللى بيدور فى مصر
واول مرة يشارك وبدا يتذكر الاحداث
واخذ بنته وابنه فى حضنه
ربنا يحمي الشباب
وننتظر الشباب يرفع راس مصر ديما
وتكتب على الشاشة
البداية