حذر بحث بريطاني جديد من التشخيص الخاطئ لارتفاع ضغط الدم لدى الشباب، والذي من الممكن أن يتسبب في وصف علاج غير ضرورى يضر بصحتهم.
وأشار الباحثون إلى أنه من المحتمل أن يخطئ الأطباء بشكل كبير في تشخيص ارتفاع ضغط الدم عند الشباب، الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً.
وأضافوا أن هذا الخطأ قد يعني أن المرضى سيأخذون علاجاً خاطئاً طيلة حياتهم، وطالبوا الأطباء بالحرص عند تشخيص المرض للشبان على وجه الخصوص.
وعلى الرغم من أن التوجيهات الطبية توصي الأطباء بقياس ضغط الدم عند كل المصابين، إلا أن الدكتور توم مارشال خبير الصحة قال إن الاختلافات الطبيعية في قراءة قياس ضغط الدم قد تعني قياس ضغط الدم بشكل خاطئ.
وكانت الدراسة قد أجريت على نتائج قياس ضغط الدم لأكثر من 13 ألف شاب، ممن يتم أخذ عينات دم منهم كل عام على مدى ثلاث سنوات في إطار دراسة أكبر عن مخاطر مرض القلب.
وأوضح الباحثون أنه بعد تحليل البيانات لمعرفة عدد المصابين بالفعل بارتفاع ضغط الدم، وجد أن 11 شخصاً فقط يعانون من ارتفاع ضغط الدم ويحتاجون للعلاج من بين 36 شخصاً، اعتقد الأطباء أنهم مصابون بالمرض ووصفوا لهم العلاج.
وأضاف أنه ينبغي الحذر عند تشخيص ارتفاع ضغط الدم بين الشباب وأن يكون التشخيص عن طريق أخذ معدل الكثير من قياسات ضغط الدم أو استخدام وسائل أفضل في قياسه، خاصة بين الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عاماً.
وصرحت الدكتورة بليندا ليندن من مؤسسة القلب البريطانية بأنه لا يتم النظر في علاج ارتفاع ضغط الدم حتى يظهر أن شخصاً ما يعاني من ارتفاع ضغط الدم في ثلاث أوقات مختلفة على مدى شهور، وهو ما يؤكد أن العلاج الذي وصف له كان خاطئاً من البداية.
وأضافت أنه لا توجد أعراض واضحة لارتفاع ضغط الدم، ومن ثم فإن قياسه هو السبيل الوحيد لتشخيصه ومعرفة العلاج